إصدار كتاب مرجعي يضم 35 بحثا في اختتام ملتقى تطاوين الدولي العلمي
اختتمت صباح اليوم الأربعاء 30 أفريل 2025 بالمعهد العالي للفنون والحرف بتطاوين فعاليات الملتقى الدولي العلمي حول رهانات التّنمية الشّاملة وٱفاق التّثمين العلمي والجمالي بإصدار كتاب ضم 35 بحثا .
وأكد المنسق العلمي للملتقى الاستاذ المحاضر علي الجليطي ان الكتاب معارفه جامعية وموثقة ودقيقة وخضعت للتحكيم الأكاديمي حسب الضوابط المعمول بها، وهو "ثمرة" جهود للتأطير الجامعي بمختلف المؤسسات الجامعية في تونس وأنجزه باحثون ضمن تكوينهم و إعداد" الدكتوراه " تحت اشراف أساتذة من جامعات منوبة، وتونس، وقرطاج، وسوسة، والقيروان وقابس. وسيوزع الكتاب على مختلف المؤسسات الجامعية والمراكز البحثية ليكون على ذمة الباحثين .
وأضاف المنسق العلمي أن الملتقى يندرج ضمن الأهداف الكبرى لمخبر البحث المحدث مؤخرا بجامعة قابس حول الفنون، والموسيقى والتراث، والبيئة والمجتمع.
وتم تقسيم مختلف البحوث إلى ثلاثة محاور في علاقة بالتراث والابداعات في الفنون التشكيلية والتصميم التي استلهمت من المخزون التراثي قيم ومعايير وتوجهات في الابداع الرقمي والتكنولوجيات الجديدة والانفتاح على الفضاءات والمعمار وتقديم مشاريع وتقاطع التخصصات لضمان الترويج من خلال تواجد علم الاجتماع و الانتروبولوجيا والتاريخ و الفلسفة .
مبادرات أكاديمية وفنية رامية إلى تعزيز الحوار بين هذه المجالات
من جهته أشار رئيس الجمعية التونسية للبحث العلمي والابتكار والملكية الفكرية المشرفة على الملتقى أمين الغرياني أن الملتقى يندرج في إطار المبادرات الأكاديمية والفنية الرامية إلى تعزيز الحوار بين الفنون، والعلوم، والتقنيات، وذلك ضمن رؤية شمولية تسعى إلى إعادة التفكير في العلاقة بين التراث، والابتكار، والهوية في السياقات المحلية والكونية المعاصرة.
وأضاف الغرياني أن الملتقى يهدف إلى تعزيز البحث التفاعلي بين الفنون البصرية، والبيوتكنولوجيا، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، عبر تشجيع المشاريع التي تنسج تفاعلات متعددة التخصصات بالإضافة إلى نقل المعرفة وتثمينها من خلال محاضرات، وورشات، وعروض توثق للتجارب الفنية والعلمية المتقدمة، بما يدعم الإبداع في الجهات الداخلية ويبرز خصوصيات تطاوين كمجال جغرافي وثقافي ذو رمزية بيئية وتراثية، وتحويله إلى مختبر مفتوح للتجريب الفني والبحث المعرفي.
مركز إشعاع فكري وفني يُنتج المعنى ولا يستهلكه
كما أشار الغرياني إلى أن للملتقى عدة رهانات على غرار اللامركزية الثقافية بتحويل تطاوين إلى مركز إشعاع فكري وفني، يُنتج المعنى ولا يستهلكه فقط بالاضافة إلى رهان التفاعل بين المحلي والعالمي من خلال إقامة حوار بين تجارب فنية تونسية وتجارب دولية تُستدعى لمساءلة القضايا المشتركة بلغة إبداعية معاصرة، ورهان الاستدامة بالتفكير في أشكال جديدة للابتكار الفني تحترم البيئة والمجتمعات المحلية، عبر استلهام مفاهيم من البيوآرت والفن الإيكولوجي ورهان السيادة المعرفية من خلال تأصيل الممارسات البحثية والفنية في السياق التونسي مع الانفتاح النقدي على الأسئلة الكونية.
يشار الى أن الملتقى انطلق صباح يوم الإثنين 28 افريل 2025 تحت اشراف الجمعية التونسية للبحث العلمي والابتكار والملكية الفكرية وجامعة قابس بحضور أساتذة وباحثين من تونس وليبيا.
الحبيب الشعباني